الرياض، المملكة العربية السعودية، 28 سبتمبر 2021: سجلت المملكة العربية السعودية أعلى معدل نمو في استخدام المدفوعات التي تعتمد على تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، حيث شكلت المدفوعات باستخدام هذه التقنية في عام 2020م، نسبة 94% من إجمالي عمليات الدفع الشخصية، لتتصدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأعلى معدلات تبني هذه التقنية للمدفوعات، وذلك وفقاً لدراسة (الرسم البياني) أجرتها "المدفوعات السعودية"، المملوكة للبنك المركزي السعودي (ساما)، ممثلةً بنظام المدفوعات الوطني "مدى"، بالشراكة مع شركة Visa العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات الرقمية (والمدرجة في بورصة نيويورك بالرمز V).
ووفقاً لنتائج الدراسة، فقد تفوّقت المملكة في استخدام التقنية على أوروبا التي بلغت نسبة الاعتماد فيها على التقنية 80%، وكندا 76%، وهونغ كونغ 79%. كما تصدّرت المملكة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تبنّي الدفع وفق تقنية الاتصال قريب المدى، تليها دولة الكويت ودولة الإمارات، بنسبة 81% لكل منهما.
وكشفت الدراسة، التي حملت عنوان "تبنّي المدفوعات بتقنية الاتصال قريب المدى في السعودية 2020"، عن تطور المدفوعات بتقنية الاتصال قريب المدى منذ عام 2017 حتى 2020، وتحليل العوامل التي ساهمت بتحفيز حاملي البطاقات البنكية على استخدام التقنية خلال الدفع وقبولها من التجار.
من جهته، قال سعادة المدير التنفيذي في "المدفوعات السعودية" الأستاذ عبدالعزيز العفالق: إن نجاح المملكة في تبنّي المدفوعات بتقنية الاتصال قريب المدى يأتي تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، واستراتيجية البنك المركزي لنظم المدفوعات الرامية إلى التحول لمجتمع أقل اعتماداً على النقد، إضافة إلى عدد من المبادرات التي ساهمت في تعزيز وتفعيل الدفع الإلكتروني، وفي مقدمتها إلزام جميع الأنشطة التجارية بتوفير وسائل الدفع الإلكتروني بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وزيادة عدد منصات المدفوعات الإلكترونية، خصوصاً على مستوى قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، إلى جانب إطلاق المحافظ الرقمية، وتمكين الدفع باستخدام الأجهزة الذكية "مدى باي" (mada Pay)، وآبل باي (Apple Pay)، ورفع المبلغ المسموح للدفع باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى، خلال جائحة "كوفيد-19"، من 100 ريال إلى 300 ريال.
ولفت العفالق إلى أن المملكة أصبحت من خلال هذه الجهود، التي واكبتها "المدفوعات السعودية" أيضاً بعملٍ جبّار في تطوير البنية التحتية الرقمية، نموذجاً ريادياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومتقدماً على مستوى العالم في تبنّي أحدث التقنيات العصرية لخدمات المدفوعات الأكثر تطوراً. ويجسد هذا النموذج أهمية التعاون والحوار المتواصل بين رواد القطاع والجهات القائمة على تنظيمه لدفع عجلة تبنّي تقنيات المدفوعات الجديدة، بما يعود بفوائد عديدة على المستهلكين والشركات والحكومة ومنظومة الاقتصاد ككل، لا سيما خلال الظروف الحرجة، كتلك التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتداعياتها التي تسببت بتغير سلوكيات التسوق.
من جهته، قال علي بيلون، مدير عام Visa في المملكة العربية السعودية: "حققت المملكة العربية السعودية نمواً فاق التوقعات من حيث نمو المدفوعات بتقنية الاتصال قريب المدى، حيث سجلت واحداً من أعلى معدلات الانتشار والاستخدام في عالمنا اليوم. وفي حين أدّت الأزمة الصحية العالمية المتواصلة إلى بروز خيارات الدفع الرقمية وغيرها كبدائل فُضلى وأكثر فعالية من التعاملات النقدية، إلا أنّ الفضل في تميز المملكة على هذا الصعيد يعود إلى الرؤية بعيدة الأمد والتعاون المتميز بين الحكومة السعودية والمؤسسات العامة والخاصة لإرساء بنية تحتية متطوّرة تواكب احتياجات الدفع المتغيرة بين المستهلكين والتجار على حد سواء. ولا شك في أنّ هذا التحول نحو اعتماد أحدث تقنيات المدفوعات الرقمية في المملكة يبشر بجيل جديد من التجارة التي ستسهم في ازدهار السكان والشركات والاقتصاد الوطني".
وكانت المملكة العربية السعودية قد شهدت معدلات نمو قوية في اعتماد خدمات المدفوعات بتقينة الاتصال قريب المدى حتى قبل مرحلة الجائحة، حيث بلغت 76% في شهر يناير 2020. إلا أن الأزمة الصحية العالمية المتواصلة ساهمت بتسريع وتيرة التحول نحو هذه المدفوعات بنسبة قدرها 18% على مدار الأشهر العشرة الماضية، تزامناً مع تحول المستهلكين نحو قنوات أكثر سرعة وكفاءة وأمان لإجراء المدفوعات. ويستخدم المستهلكون اليوم خيارات الدفع الرقمي في المملكة العربية السعودية بشكل متزايد في معظم مشترياتهم ضمن البقالات والتموينات والسوبر ماركت (بنسبة 92%)، ومحطات الوقود (93%)، والمطاعم (94%)، والصيدليات (93%)، ومطاعم الوجبات السريعة (94%)، إضافة إلى المستلزمات المنزلية (91%)، وسلع التجزئة (92%)، والملابس والإكسسوارات (91%).
للاطلاع على النسخة الكاملة من دراسة "تبني المدفوعات بتقنية الاتصال قريب المدى في السعودية 2020"، يرجى الضغط هنا.